حلقة عزاء ذي الجناح المشهورة لدى شيعة البحرين
العزاء الحسيني لا يختصر على شريحة من الناس ليس على الشباب فحسب , بل يشترك فيه الشيوخ المسنّين الكبار من ذوي الشيبة البهية ، وهؤلاء في البحرين قد خُصّصت لهم مسيرة عزائية خاصة بهم ، وهي معروفة بـ (حلقة ذي الجناح) ، وهذه التسمية نسبة لجواد الحسين (عليه السّلام) .
وإليك قصّة كيفية هذه المسيرة الخالدة بالتفصيل : تعدّ قبل كلّ شيء الأعلام والشبيهات والخيول والجمال والهوادج ، ثمّ يتجمّعوا الأجداد والآباء الكرام بعد خروجهم من سماع المقتل يوم العاشر , ويتكتلون في لمّة واحدة أمام موكب الشباب ، ويأتي الرادود في مقدّمتهم ويقرأ قصيدة (أحرم الحجّاج) للشيخ حسن الدمستاني .
هذه القصيدة الحسينيّة الأدبية المشهورة التي على الدوام أبياتها تتردّد على ألسن الموالين المعزّين في كلّ مكان ، وهي في الواقع ملحمة نظمت حادثة الطفّ من الأوّل إلى الأخير ، وأصبح كلّ أهل العزاء يردّدون هذه الملحمة بشتّى الألحان في مختلف أنحاء العالم الإسلامي والوسط الشيعي .
والقصيدة في الموكب على حال نظمها لم يغيّر فيها شيء إلاّ المستهل الذي اعتاد المعزّون أن يردّدوه في كلّ عام بهذه الكيفية :
ذو الجناح أقبل من الميدان خالي وويلاه أي وا حسيناه وويلاه
تأمّلات واقعية واعية في موكب ذي الجناح
متى تأسس موكب ذي الجناح ؟ ولأيّ هدف وجد هذا الموكب ؟
يعتبر أهل البحرين إنّ أوّل مأتم أُقيم في البحرين هو (مأتم ابن أمان) في حي المخارقة وسط العاصمة المنامة قبل حوالي قرنين ، وشارك في تشييده أبناء الحي من البحّارة والبنّائين ، وقد تمّ تجديده بعد وفاة الحاج عبد الأعلى أمان عام 1869 .
ومنذ تأسيس هذا المأتم التأريخي في ذلك الوقت انطلقت منه مسيرة حلقة ذي الجناح ، وشيئاً فشيئاً أخذ يكبر هذا الموكب إلى أن عمّ مناطق وقرى البحرين ، وكان له شهرة واتساع واسع بمشاركة أصحاب الثياب من المسنّين من جيل الأجداد والآباء .
فلو تأمّلنا في هذا الموكب المقدّس تأمّلاً واعياً لرأينا أنّ الهدف الأسمى من إيجاد مثل هذا العزاء هو المشاركة الوجدانية لجميع الموالين من شيب وشباب ، فلماذا نلغي دور المسنّين من المشاركة في المواكب العزائية ؟
لا بدّ أن تفرد لهم حلقة خاصة بهم حتّى تكون لهم الحافز المشجّع على المشاركة ؛ ولأجل هذا الهدف النبيل تمّ إنشاء موكب ذا الجناح . ونأمل أنّ هذه التجربة الرائدة ستعمم على كلّ مناطق العزاء في العالم الشيعي حتّى تصبح المشاركة لجميع الفئات في المجتمع .
وإنّي على يقين بأنّ الشيعة مع تقدّم وتطوّر المواكب العزائية في هذا العصر إلاّ أنّ هناك الكثير ممّن يرغب أن يجعل ذا الجناح في مقدّمة المواكب العزائية الاُخرى ، ولذكريات وفاء جواد الحسين (عليه السّ
العزاء الحسيني لا يختصر على شريحة من الناس ليس على الشباب فحسب , بل يشترك فيه الشيوخ المسنّين الكبار من ذوي الشيبة البهية ، وهؤلاء في البحرين قد خُصّصت لهم مسيرة عزائية خاصة بهم ، وهي معروفة بـ (حلقة ذي الجناح) ، وهذه التسمية نسبة لجواد الحسين (عليه السّلام) .
وإليك قصّة كيفية هذه المسيرة الخالدة بالتفصيل : تعدّ قبل كلّ شيء الأعلام والشبيهات والخيول والجمال والهوادج ، ثمّ يتجمّعوا الأجداد والآباء الكرام بعد خروجهم من سماع المقتل يوم العاشر , ويتكتلون في لمّة واحدة أمام موكب الشباب ، ويأتي الرادود في مقدّمتهم ويقرأ قصيدة (أحرم الحجّاج) للشيخ حسن الدمستاني .
هذه القصيدة الحسينيّة الأدبية المشهورة التي على الدوام أبياتها تتردّد على ألسن الموالين المعزّين في كلّ مكان ، وهي في الواقع ملحمة نظمت حادثة الطفّ من الأوّل إلى الأخير ، وأصبح كلّ أهل العزاء يردّدون هذه الملحمة بشتّى الألحان في مختلف أنحاء العالم الإسلامي والوسط الشيعي .
والقصيدة في الموكب على حال نظمها لم يغيّر فيها شيء إلاّ المستهل الذي اعتاد المعزّون أن يردّدوه في كلّ عام بهذه الكيفية :
ذو الجناح أقبل من الميدان خالي وويلاه أي وا حسيناه وويلاه
تأمّلات واقعية واعية في موكب ذي الجناح
متى تأسس موكب ذي الجناح ؟ ولأيّ هدف وجد هذا الموكب ؟
يعتبر أهل البحرين إنّ أوّل مأتم أُقيم في البحرين هو (مأتم ابن أمان) في حي المخارقة وسط العاصمة المنامة قبل حوالي قرنين ، وشارك في تشييده أبناء الحي من البحّارة والبنّائين ، وقد تمّ تجديده بعد وفاة الحاج عبد الأعلى أمان عام 1869 .
ومنذ تأسيس هذا المأتم التأريخي في ذلك الوقت انطلقت منه مسيرة حلقة ذي الجناح ، وشيئاً فشيئاً أخذ يكبر هذا الموكب إلى أن عمّ مناطق وقرى البحرين ، وكان له شهرة واتساع واسع بمشاركة أصحاب الثياب من المسنّين من جيل الأجداد والآباء .
فلو تأمّلنا في هذا الموكب المقدّس تأمّلاً واعياً لرأينا أنّ الهدف الأسمى من إيجاد مثل هذا العزاء هو المشاركة الوجدانية لجميع الموالين من شيب وشباب ، فلماذا نلغي دور المسنّين من المشاركة في المواكب العزائية ؟
لا بدّ أن تفرد لهم حلقة خاصة بهم حتّى تكون لهم الحافز المشجّع على المشاركة ؛ ولأجل هذا الهدف النبيل تمّ إنشاء موكب ذا الجناح . ونأمل أنّ هذه التجربة الرائدة ستعمم على كلّ مناطق العزاء في العالم الشيعي حتّى تصبح المشاركة لجميع الفئات في المجتمع .
وإنّي على يقين بأنّ الشيعة مع تقدّم وتطوّر المواكب العزائية في هذا العصر إلاّ أنّ هناك الكثير ممّن يرغب أن يجعل ذا الجناح في مقدّمة المواكب العزائية الاُخرى ، ولذكريات وفاء جواد الحسين (عليه السّ